القُدْس وبَيْت المَقْدِس وأُورُشَلِيم أي مدينة السلام عاصمة دولة فلسطين كما ورد في وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي تمت في الجزائر التاريخ 15 نوفمبر 1988.[4] دون أن يكون لهذا الإعلان تداعيات عملية فيما أعلنت إسرائيل القدس عاصمة لدولة إسرائيل في 1949 ونقلت معظم مؤسساتها إلى القدس (الجزء المسيطر عليه من المدينة)، دون أن يعترف دوليا بهذا الإعلان الإسرائيلي، ما عدا اعتراف جزئي من قبل الولايات المتحدة في 1995[5]. اليوم توجد في القدس الغربية جميع المؤسسات الحكومية الإسرائيلية باستثناء وزارة الدفاع الموجودة في تل أبيب. وأدارت منظمة التحرير الفلسطينية مركزا لها في بيت الشرق بالقدس إلا أنه أغلق في 2001 بأمر من وزارة الداخلية الإسرائيلية.
أقر البرلمان الإسرائيلي الكنيست في 31 يوليو 1980 "قانون أساس: القدس عاصمة إسرائيل"، الذي جعل إعلان القدس، بالحدود التي رسمتها الحكومة الإسرائيلية عام 1967، مبدأ دستوريا في القانون الإسرائيلي. رد مجلس الأمن بقرارين، رقم 476 ورقم 478 سنة 1980 وجه اللوم إلى إسرائيل بسبب إقرار هذا القانون وأكد أنه يخالف القانون الدولي، وليس من شأنه أن يمنع استمرار سريان اتفاقية جنيف الرابعة 1949 على الجزء الشرقي من القدس، كما ويفترض أن تكون المدينة ضمن محافظة القدس التابعة لدولة فلسطين.
يبلغ تعداد سكان القدس 724,000 نسمة (حسب إحصاءات 24 مايو, 2006[6]) ضمن مساحة 123 كم² تمتد بين حدود البلدية الإسرائيلية كما حددته حكومة إسرائيل في يونيو 1967.
تعتبر القدس مدينة مقدسة بالنسبة للديانات التوحيدية الثلاث: الإسلام، المسيحية، اليهودية، بالنسبة للمسلمين فهي تحوي المسجد الأقصى ثالث أقدس مسجد عند المسلمين وأولى القبلتين قبل الصلاة باتجاه الكعبة، أيضا من القدس عرج الرسول محمد حسب المعتقد الإسلامي، أما بالنسبة للمسيحية فهي مكان كنيسة القيامة فهي المدينة التي شهدتصلب المسيح وقيامته بحسب المعتقدات المسيحية، كذلك الأمر أورشليم مدينة مقدسة لليهود منذ القرن الرابع قبل الميلاد، حسب تزويرات بعض المؤرخين[بحاجة لمصدر]، أو من القرن التاسع قبل الميلاد حسب المعتقد اليهودي الشائع، وتقول الشريعة اليهودية بأن أهم صلواتهم يجب أن تكون بالتوجه نحو القدس.. أما هذه الأهمية والقدسية الثلاثية الجوانب تجعل هذه المدينة دوما عبر التاريخ مركز اهتمام كبير لجميع أتباع الديانات التوحيدية وهي طالما جمعت اتباع هذه الديانات في ظلها، وطالما شهدت حروبا مختلفة للسيطرة عليها غالبا ما كانت تأخذ طابعا دينيا.
تعتبر القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وهي رمز مقدس لدى المسلمين وهي حق لايجوز أن يتنازل عنه أي مفاوض فلسطيني أو عربي باعتباره وقف لكل مسلم في هذه المعمورة. أول اسم ثابت لمدينة القدس هو (أورسالم) قبل خمسة آلاف عام، ويعنى أسسها سالم; القائد العربي الكنعاني الذي أمر ببنائها وقيل (مدينة السلام)، ثم ما لبثت تلك المدينة أن أخذت اسم يبوس نسبة إلى يبوسيون.[7] المتفرعين من الكنعانيين، وقد بنوا قلعتها والتي تعنى بالكنعانية مرتفع.
تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسى (ملكى صادق)هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبا للسلام، حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم المدينة وقد قيل أنه هو من سماها بأورسالم أي (مدينة سالم).[8]
تسمى المدينة في الترجمة العربية للنصوص القديمة من الإنجيل والعهد القديم باسم أورسالم, وقد يشير إلى إله كنعاني قديم اسمه "بيت المقدس"، أو إلى العبارة "بلد السلام" باللغة السريانية أورسالم.
نسخة قديمة لإنجيل مرقس بالعربية 1590
بناء على سفر الملوك الثاني فإن القدس كانت تعرف ب القدس نسبة إلى يبوسيون الذين يعتقد أنهم متفرعين من الكنعانيين والذين يشار لهم بأنهم عربيو الأصول، ثم قام النبي داوود بالسيطرة على المنطقة والقدس وذلك في عام 1004 قبل الميلاد.
في رسائل إسلامية باللغة العربية من القرون الوسطى، وبخصوص في العهدة العمرية، تذكر المدينة باسم "إيلياء" أو "إيليا" وهو على ما يبدو اختصار اسم "كولونيا إيليا كابيتولينا" (Colonia Aelia Capitolina)— الذي أطلق على المدينة سلطات الإمبراطورية الرومانية سنة 131 للميلاد. في فترة لاحقة من القرون الوسطى تذكر المدينة باسم "بيت المقدس" الذي يشابه عبارة ما زال هذا الاسم يستخدم في اللغة الفارسية، وهو مصدر لقب "مقدسي" الذي يطلق على سكان المدينة.
أما اسم القدس الشائع اليوم في العربية وخاصة لدى المسلمين فقد يكون اختصارا لاسم "بيت المقدس" أو لعبارة "مدينة القدس" وكثيرا ما يقال "القدس الشريف" لتأكيد قدسية المدينة. أما السلطات الإسرائيلية فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم "أورشليم القدس".
تاريخ القدس
العصر القديم
يرد أول ذكر لتجمع سكاني في موقع القدس في رسائل اللعنة الفرعونية من القرن ال18 قبل الميلاد. ويذكر موقع القدس فيها باسم "أشمام" كأحد تجمعات العدو الذي يجب لعنه كي لا يضر بالجيوش المصرية.
"أورشليم القدس" بالنصوص يكيكراتيون
في القرن ال14 ق.م. كان التجمع في هذا الموقع مدينة كنعانية حصينة يرد اسمها في سجلات الفراعنة كـ"رشلمم"، وفي رسائل تل العمارنة المكتوبة باللغة الأكادية كـ"أروسليما".
وحسب المكتوب في التوراة/العهد القديم كانت تسمى في ذلك الحين "يبوس" نسبة إلى شعب اليبوسيين الذي سكنها (مثلاً في سفر القضاة، أصحاح 19، 10). ازدهرت المدينة في عهد ملكي صادق وهو أحد ملوكهم خلال فترة بعثة إبراهيم. من المحتمل أنه كان في المدينة في ذلك الحين معبدا للإله الكنعاني "شاليم". سيطر الملك داود على المدينة نحو 1000 ق.م. بعد أن احتلها من اليبوسيين (سفر صموئيل الثاني، أصحاح 5، 4-10)، وجعل منها عاصمة لمملكته، من بعده بنى فيها سليمان مسجده الشهير (سفر الملوك الأول، أصحاح 6) وأصبحت تسمى بالمدينة المقدسة في عام 975 ق.م. بعد وفاة سليمان عام 970 ق.م انقسمت المملكة إلى قسمين شمالي وجتوبي وذلك بعد تمرد الأسباط العبرية الشمالية بسبط يهوذا الجنوبي الذي كان بيت داود ينتمي إليه. سمي القسم الجنوبي بـمملكة يهوذا في الجنوب وعاصمتها القدس بقيادة رحبعام بن سليمان. وسمي القسم الشمالي بمملكة إسرائيل في الشمال أو "مملكة إفرايم" (نسبة إلى أكبر سبط فيها) وعاصمتها السامرة (نابلس الحالية) بقيادة يربعام (سفر الملوك الأول، أصحاح 12).
القرون الأولى بعد الميلاد والقرون الوسطى
شن نبوخذ نصر الكلداني هجوماً على فلسطين عام 597 ق.م واستولى على القدس عاصمة يهوذا، وفي عام 586 ق.م دمر نبوخذ نصر القدس ثانية، وسبا اليهود إلى أرض بابل. دمّرها الرومان بقيادة مطانيوس عام 70م ثم اعيد بنائها في عهد الإمبراطور هادريان وأطلق عليها اسم ايليا كابيتولينا عام 135م. أحرقها الفرس العام 614م وأشترك اليهود في تدميرها مع الفرس وقتلوا مايزيد عن 90000 من أهلها، وسيطر عليها المسلمون العام 638م في عصر الخليفة عمر بن الخطاب حيث قام بطريركها صفرونيوس بتسليم مفاتيحها للخليفة طالباً منه حمايتها من عبث الفرس واليهود، وأسماها العرب القدس. سيطر عليها الصليبيون العام 1099م واسترجعها المسلمون بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد معركة حطين العام 1187م. من القرن الـ15 وحتى بداية القرن الـ20 خضعت القدس لسيطرة العثمانيين الأتراك. وفي بداية القرن الـ15 قام السلطان العثماني بترميم المدينة وإعادة بناء سورها الذي لا تزال تحيط البلدة القديمة.
العصر الإسلامي فتح بيت المقدس عن طريق عمر بن الخطاب
في عهد عمر بن الخطاب والفتوحات الإسلامية ارسل عمرو بن العاص وعبيدة بن الجراح لفتح فلسطين عامة ونشر الدعوة الإسلامية فيها, بقيت القدس لم تفتح لمناعة اسوارها، حيث اعتصم اهلها داخل الاسوار. وعندما طال حصار المسلمين لها، طلب رئيس البطارقة والاساقفة منهم ان لا يسلم القدس إلا للخليفة عمر بن الخطاب بشخصه. فأرسل عمرو بن العاص يخبر الخليفة عمر في المدينة بما طلبه صفرونيوس رئيس الاساقفة المسيحيين في القدس فاستشار الخليفة عمر بن الخطاب أصحابه فكان أول من تكلم عثمان بن عفان فقال: أقم ولا تسر إليهم فإذا رأوا أنك بأمرهم مستخفن ولقتالهم مستحقر فلا يلبثون إلا اليسير حتى ينزلوا على الصغار ويعطوا الجزية. وقال علي بن ابي طالب كرم الله وجهه: إني أرى أنك إن سرت إليهم فتح الله هذه المدينة على يديك وكان في مسيرك الأجر العظيم. ففرح عمر بن الخطاب بمشورة علي فقال: لقد أحسن عثمان النظر في المكيدة للعدو وأحسن علي المشورة للمسلمين فجزاهما الله خيراً ولست آخذاً إلا بمشورة علي فما عرفناه إلا محمود المشورة ميمون الغرة. فقصد الخليفة عمر بن الخطاب وخادمه ومعهما ناقة إلى بيت المقدس في رحلة شاقة. وما ان وصلا مشارف القدس حتى اطل عليهما صفرونيوس وبطارقته وسألوا من هذين الرجلين فقال المسلمون انه عمر ابن الخطاب وخادمه، فسأل ايهما عمر فقيل ذاك الواقف على قدميه إذ كان خادمه ممتطيا الناقة فذهلوا بهذا لانه مذكور في كتبهم، فكان الفتح العمري لبيت المقدس.#
الأربعاء أغسطس 25, 2010 8:43 pm من طرف Admin
» فيديو آخر لجثة فرعون الذي حارب موسى عليه السلام
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:29 pm من طرف Admin
» كامره خفيه
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:22 pm من طرف Admin
» اغرب كاميره خفيه وغشمره مرعبه مرت علي
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:19 pm من طرف Admin
» مقالب رعب مخيفة .. مضحكة
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:15 pm من طرف Admin
» سمكة قرس زعلانه
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:11 pm من طرف Admin
» غزال محشش
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:07 pm من طرف Admin
» أنظرو الى هذا الرجل الشجاع
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:05 pm من طرف Admin
» مذيع اسرائيلي شجاع..
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 11:57 am من طرف Admin