سيدتي كيف الوصول الى قلبك ؟؟

خطير هو الحب

والأخطر ... أن يكون من طرف واحد

وبما أن المشاعر ... غير قابلة للحذف والتعديل

والقلب ... غير قابل ( للفرمته ) أبداً

يصبح الحب من طرف واحد

رحلة عذاب في عذاب

و كما يقال " أسى ما بنتسى "

يصبح دماراً في دمار ...

ودموع تتبعها دموع

ونهاية ولا ابشع

قصتنا ...

قصة ... عشق تؤرخ

قصة حب مستحيل ... تلاعب بصديقنا و ( بهدله )

قصة ... كنت شاهداً عليها ( للأسف )

فالمسكين في قصتنا أحبها حباً جماً ...

حتى أمست عذاباته ... على كل لسان

وباتت قصته تطرق الأبواب

و كصديق وفي ... همي الأول مصلحته

جلست معه في الحانة أواسيه

" أن تمنى لها السعادة في حياتها الجديدة "

نظر الي وابتسم ابتسامة ذابلة صفراء ...

أخرج من محفظته صورة تجمعهما ...

أردف ودمع ينهمر من مقلتيه :

هل سبق لك أن وقعت في الحب ؟

قلت : نعم ! أعتقد !

قال : عذاب هو ؟

أليس كذلك ؟

وللأسف ...

هذا ما يجعلك تحبه ...

وتفرح لعبثه في صدرك بلا رحمة ...

فأي شخص يا صديقي ...

يمكنه الدخول إلى قلبك بلا استئذان ؟

متى شاء ... وكيف شاء ؟

دخولاً محبباً يتسبب بفوضى عارمة لا حدود لها

نعم ... يا سيدي ... هذا هو الحب

يمكنك يا صديقي

التحصن بالأمصال والمطاعيم ...

يمكنك تشكيل منظومة دفاعية ودروع

وصواريخ ( سكود ) تحميك ...

نعم ... يمكنك ذلك !

ولكن ... يأتي ...

بكل بساطة ... وبدون ميعاد مسبق

شخص غبي أعزل ...

لا يختلف عن أي شخص غبي آخر ...

يعبث في كيانك ... يتجول في حياتك ...

ذهاباً ومجيئاً

و أنت ...



وبكل غباء أيضاً ...

تمنحه قطعة من جسدك

تصبح حياتك ... ليست هي ذاتها ...

فشخص أحمق أمسى هناك ...

يأسر أنفاسك بلقياه ...

ويكتم آهاتك بمحياه ...

متى ما التقيته يا سيدي ...

وقفت تتأمله كالأهبل ...

تسرح فيه ( والرب راعيك ) ...

تعجز أن تفسره ...

غموض في غموض ... رموز في رموز

بل لغز سرمدي ... لا حل له !

فالحب يا سيدي ...

على عكس ما يعتقده الناس ...

نعم ... يأخذ الرهائن ...

بل هو أكبر ارهابي على وجه الأرض

ينتزع ما في داخلك عنوة ...

ومن ثم يضحك عليك ساخراً ...

ويتركك تبكي في الظلام ...

و في اخر المطاف ...

يأتي نفس الغبي ليقول لك

" كم جميل لو بقينا أصدقاء "

و

" شكراً لطوق الياسمين "

يباغتك بقوله هذا ...

على أنغام أوركسترا ...

" اللي معوش ما يلزموش "

و

" الألب وما يريد "

و

"ما فيش نصيب "

و

" البنت لسه بتدرس"

كشظية زجاج في قلبك ... تتحرك يمنة ويسره

مؤلم فعلاً ... هو الحب

ليس فقط ...

في الحقيقة ... ولا حتى في الخيال ...

بل

هو ألم في الداخل ...

يعتريك

لا يأبه بك ...

ولا يرأف بحالك

يمزقك أرباً ... و يقطع أوصالك

ومن ثم يعود كأن شيئاً لم يكن ...

يضحك على اهاتك ساخراً

سادي متنمر ... هو

( كوميدي ) اتخذ منك بداية لنكاته

فأضحك عليك ( خلق الله ) ... فصفقوا لك تصفيقهم

لقرود ( السيرك )

صديقي :

" لقد كرهت الحب منذ أمد طويل ...

ولكني للأسف ...

لا زلت ... أعشق عذاباته !!! "

حقيقة ... أبكاني الرجل ... وكان وقع كلماته

على نفسي كطعنات سكين حادة


بعد أسبوعين ...

افتقدته ولم أره لأكثر من ثلاثة أيام

سألت عنه ...

قلقت عليه ... صدمني الخبر

أخبرني الناس بأنه لم يحتمل ....

؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟

فـ ( طرقها ) جيزة ( عالحارك )

و يقضي شهر العسل ( سعيداً ) على

شاطئ اليمانيه ...

وضحكته _والحمد لله _ ( من الدان للدان ) !!!
__________________

ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض ما اعنيه..
فهذه قناعاتي .. وهذه افكاري .. وهذه كتاباتي بين يديكم
أكتب ما اشعر به .. وأقول ما أنا مؤمن به ..
ليس بالضرورة ما أكتبه يعكس حياتي ..الشخصية
هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري...