هل اضطررت في يوم ما إلى تصديق من يكذب عليك رغما عنك؟.
وهل أحسست بطعم المرارة وأنت تبتلع الأكاذيب التي حولك في صمت؟
بالتأكيد نعم، لأننا بتنا نعيش في عالم من الأكاذيب ونتعايش معها ونقنع
أنفسنا بضرورة تصديقها وجمع مبررات لها.
الكل يكذب ويجبر من هم أضعف منه أو محتاجون إليه على تصديقه، الحكومات
تكذب، والمؤسسات العامة والخاصة تكذب والإعلام يكذب والآباء يكذبون، حتى
الأطفال الأبرياء أصبحوا بارعين في الكذب متقنين له.
بل إننا قد وصلنا إلى مرحلة نسينا فيها، أن ما اضطررنا لتصديقه في يوم من
الأيام كان كذبا فعلا، لتتراكم الكذبات وتكون جبلا من الأكاذيب وبحكم الزمن
والظروف يتحول إلى حقيقة!.
والعيش في هذا العالم الكبير الكاذب والتعايش معه، قد لا1 يكون بالأمر الصعب
لأن كثرة التكرار والمزايدة قد عودتنا على ابتلاع أكاذيبه أو حتى اجترارها.
لكن، ماذا عن عالمك الخاص الذي بنيته بنفسك وساهمت الظروف التي حولك
في بلورته وتلوينه، ماذا لو تسربت إليه الأكاذيب وإزدادت إلحاحا عليك وتحكما
بإرادتك وتصرفاتك؟.
هل يحق لك أن تقاومها؟ لتنزع مسحة الصدق الشفافة المهترئة من عليها
لتظهرها على حقيقتها، هل تقوى على مصارحة نفسك بأن هؤلاء الصادقين
يكذبون عليك، هل تقدر؟ أم أنك ستكذب على نفسك وتقنعها بأن ما تراه من
ارتجاج الحقائق وتسلسل الأكاذيب ليس سوى نمط أصيل جبلت عليه البشرية
وصقلته الحياة العصرية في سبيل المصالح المرادة والمبتغاة.
فأنت قد تكذب على نفسك وتتهرب من بعض مبادئك في سبيل تحقيق شيء من
أحلامك، وتعيد الكرة مرة وأخرى لتكذب وتجامل، وتصل إلى ما تريد، أو ما
كنت تظن أنك محتاج إليه.
هنالك من يرى أن تسمية الكذب بهذا الاسم هي ظلم له، لأن الكذب أنواع
ودرجات والغاية في أغلب الأحيان تبرر الوسيلة، فلماذا لا1 نطلق على الكذب
اسما ألطف ونسميه بما يتناسب مع مقاصده والأحداث التي استخدم فيها،
فنسميه مجاملة، كلمة مؤازرة، شهادة فزعة، تطييب خاطر!.
فالكذب قد يجنبنا الكثير من الإحراج، كما أنه يساعدنا على خداع من هو
أمامنا، ويقصر علينا الوصول لمبتغانا، ويجمل صورنا ويلمعها في نظر من نحب
أو من يهمنا ونهتم به كما أنه قد يعطي قيمة لما لا1 قيمة له إذا كان متقنا
ومحبوكا. وفي بعض الأحيان قد تضطر إليه لتعيش! فهل صحيح أن حبل الكذب
قصير؟! هنالك الكثير من الكذابين الذين تمتد كذبتهم لسنوات بل لمئات السنين
دون أن يجرؤ أحد على الجهر بتشكيك صدقها.
أنا لا1 أقصد بذلك كذبات الكثير من المؤرخين الذين أرغمتهم حاجتهم ورغباتهم
الممتدة على التزوير في سجلات الأيام والسنين.
ولا1 أقصد كذبات السياسين ولا1 الدول ولا1 حتى دولة إسرائيل الذي يضاهي
الجبال في ضخامته ووضوحه، ومع ذلك يصر الكثير على تصديقه أو الاشاحة
بوجهه وأذنه عنه، لا1 بل أتخطاه لألامس شيئا لا1 يقل أهمية عنه. تلك الكذبات
الصغيرة التي زرعت في جانب من نفوسنا وتسربت إليها، ليزداد حجمها واتساع
رقعتها، تلك الكذبات الملحة والتي تضطرنا للتنازل تدريجيا عما نؤمن به،
والابتعاد عما كنا ننتمي إليه، لتوصلنا لمرحلة الحيرة التي يعيشها الكثير منا،
فيتذبذبون بين الصدق والكذب الحقيقة والخيال، الثوابت والسراب، الأحلام
والتهيؤات. تلك الكذبات الصغيرة التي تتكاثر في قلوبنا وقلوب صغارنا، ولست
أدري إن كنا نحن من زرعها أم زرعها غيرنا، فذلك لم يعد مهما، فهي الخطر
الحقيقي الذي يجب أن نخشاه، لأنها باتت تزعزع الكثير من ثوابتنا لتحيلها إلى
ظنون وفي يوم من الأيام قد تنال من هويتنا وذاتنا.
فكم من كذبة صغيرة هدمت أقوى البيوت، وهزت وآذت آلاف القلوب فهل نرضى
لمثل هذه الكذبات لتعشعش في قلوبنا وتغزل خيوطها في واقعنا وأحلامنا؟ أم
نقف في وجهها ونطردها لنفسح المجال للكثير من الصدق المتواري في جنبات
دواخلنا.
في كل الأحوال لا1بد من المواجهة والمصارحة، سواء اخترنا نحن التوقيت أم
اضطرتنا الظروف والمصادفات إليه. فلماذا التأجيل والتسويف فالكذبة ستبقى
كذبة مهما أخفيناها بالحجج أو تناساها الزمن، ستظل مظلمة مفتقرة لنور
الحقيقة. لكن كم من الكذابين يتوجب علينا مواجهتهم، العدد كبير والأكبر منه هو
مواجهة كذب الذات ومن يعز عليها، فهل تراك تواجه، هل تقدر .. ؟ !
المخلص /
أنـا غ ــيــر
__________________
من لم يفهم لغة الصمت فلا1 مكان له هنااا
أنـا غ ــيــر
وهل أحسست بطعم المرارة وأنت تبتلع الأكاذيب التي حولك في صمت؟
بالتأكيد نعم، لأننا بتنا نعيش في عالم من الأكاذيب ونتعايش معها ونقنع
أنفسنا بضرورة تصديقها وجمع مبررات لها.
الكل يكذب ويجبر من هم أضعف منه أو محتاجون إليه على تصديقه، الحكومات
تكذب، والمؤسسات العامة والخاصة تكذب والإعلام يكذب والآباء يكذبون، حتى
الأطفال الأبرياء أصبحوا بارعين في الكذب متقنين له.
بل إننا قد وصلنا إلى مرحلة نسينا فيها، أن ما اضطررنا لتصديقه في يوم من
الأيام كان كذبا فعلا، لتتراكم الكذبات وتكون جبلا من الأكاذيب وبحكم الزمن
والظروف يتحول إلى حقيقة!.
والعيش في هذا العالم الكبير الكاذب والتعايش معه، قد لا1 يكون بالأمر الصعب
لأن كثرة التكرار والمزايدة قد عودتنا على ابتلاع أكاذيبه أو حتى اجترارها.
لكن، ماذا عن عالمك الخاص الذي بنيته بنفسك وساهمت الظروف التي حولك
في بلورته وتلوينه، ماذا لو تسربت إليه الأكاذيب وإزدادت إلحاحا عليك وتحكما
بإرادتك وتصرفاتك؟.
هل يحق لك أن تقاومها؟ لتنزع مسحة الصدق الشفافة المهترئة من عليها
لتظهرها على حقيقتها، هل تقوى على مصارحة نفسك بأن هؤلاء الصادقين
يكذبون عليك، هل تقدر؟ أم أنك ستكذب على نفسك وتقنعها بأن ما تراه من
ارتجاج الحقائق وتسلسل الأكاذيب ليس سوى نمط أصيل جبلت عليه البشرية
وصقلته الحياة العصرية في سبيل المصالح المرادة والمبتغاة.
فأنت قد تكذب على نفسك وتتهرب من بعض مبادئك في سبيل تحقيق شيء من
أحلامك، وتعيد الكرة مرة وأخرى لتكذب وتجامل، وتصل إلى ما تريد، أو ما
كنت تظن أنك محتاج إليه.
هنالك من يرى أن تسمية الكذب بهذا الاسم هي ظلم له، لأن الكذب أنواع
ودرجات والغاية في أغلب الأحيان تبرر الوسيلة، فلماذا لا1 نطلق على الكذب
اسما ألطف ونسميه بما يتناسب مع مقاصده والأحداث التي استخدم فيها،
فنسميه مجاملة، كلمة مؤازرة، شهادة فزعة، تطييب خاطر!.
فالكذب قد يجنبنا الكثير من الإحراج، كما أنه يساعدنا على خداع من هو
أمامنا، ويقصر علينا الوصول لمبتغانا، ويجمل صورنا ويلمعها في نظر من نحب
أو من يهمنا ونهتم به كما أنه قد يعطي قيمة لما لا1 قيمة له إذا كان متقنا
ومحبوكا. وفي بعض الأحيان قد تضطر إليه لتعيش! فهل صحيح أن حبل الكذب
قصير؟! هنالك الكثير من الكذابين الذين تمتد كذبتهم لسنوات بل لمئات السنين
دون أن يجرؤ أحد على الجهر بتشكيك صدقها.
أنا لا1 أقصد بذلك كذبات الكثير من المؤرخين الذين أرغمتهم حاجتهم ورغباتهم
الممتدة على التزوير في سجلات الأيام والسنين.
ولا1 أقصد كذبات السياسين ولا1 الدول ولا1 حتى دولة إسرائيل الذي يضاهي
الجبال في ضخامته ووضوحه، ومع ذلك يصر الكثير على تصديقه أو الاشاحة
بوجهه وأذنه عنه، لا1 بل أتخطاه لألامس شيئا لا1 يقل أهمية عنه. تلك الكذبات
الصغيرة التي زرعت في جانب من نفوسنا وتسربت إليها، ليزداد حجمها واتساع
رقعتها، تلك الكذبات الملحة والتي تضطرنا للتنازل تدريجيا عما نؤمن به،
والابتعاد عما كنا ننتمي إليه، لتوصلنا لمرحلة الحيرة التي يعيشها الكثير منا،
فيتذبذبون بين الصدق والكذب الحقيقة والخيال، الثوابت والسراب، الأحلام
والتهيؤات. تلك الكذبات الصغيرة التي تتكاثر في قلوبنا وقلوب صغارنا، ولست
أدري إن كنا نحن من زرعها أم زرعها غيرنا، فذلك لم يعد مهما، فهي الخطر
الحقيقي الذي يجب أن نخشاه، لأنها باتت تزعزع الكثير من ثوابتنا لتحيلها إلى
ظنون وفي يوم من الأيام قد تنال من هويتنا وذاتنا.
فكم من كذبة صغيرة هدمت أقوى البيوت، وهزت وآذت آلاف القلوب فهل نرضى
لمثل هذه الكذبات لتعشعش في قلوبنا وتغزل خيوطها في واقعنا وأحلامنا؟ أم
نقف في وجهها ونطردها لنفسح المجال للكثير من الصدق المتواري في جنبات
دواخلنا.
في كل الأحوال لا1بد من المواجهة والمصارحة، سواء اخترنا نحن التوقيت أم
اضطرتنا الظروف والمصادفات إليه. فلماذا التأجيل والتسويف فالكذبة ستبقى
كذبة مهما أخفيناها بالحجج أو تناساها الزمن، ستظل مظلمة مفتقرة لنور
الحقيقة. لكن كم من الكذابين يتوجب علينا مواجهتهم، العدد كبير والأكبر منه هو
مواجهة كذب الذات ومن يعز عليها، فهل تراك تواجه، هل تقدر .. ؟ !
المخلص /
أنـا غ ــيــر
__________________
من لم يفهم لغة الصمت فلا1 مكان له هنااا
أنـا غ ــيــر
الأربعاء أغسطس 25, 2010 8:43 pm من طرف Admin
» فيديو آخر لجثة فرعون الذي حارب موسى عليه السلام
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:29 pm من طرف Admin
» كامره خفيه
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:22 pm من طرف Admin
» اغرب كاميره خفيه وغشمره مرعبه مرت علي
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:19 pm من طرف Admin
» مقالب رعب مخيفة .. مضحكة
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:15 pm من طرف Admin
» سمكة قرس زعلانه
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:11 pm من طرف Admin
» غزال محشش
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:07 pm من طرف Admin
» أنظرو الى هذا الرجل الشجاع
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:05 pm من طرف Admin
» مذيع اسرائيلي شجاع..
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 11:57 am من طرف Admin