السجاد
من أية مادة صنع السجاد في البلاد العربية ؟
إن البساط الشرقي المشغول بطريقة الربط مكوّن من نسيج أساسي ثابت وعليه طبقة من الوبر مصنوعة من خيوط قصيرة مفضلة عن بعضها البعض . كان صوف الخراف هو المفضل دائماً للعقدة، وقليلاً ما تم استعمال القطن، ويعتبر الحرير من أغلى المواد المستعملة لأن بريقه يضفي زهواً خاصاً على طبقة الشعر العليا . شكل الوبر على البساط الذي يُشبه الفراء لم يكن وليد الصدفة، بل جاء ليسد النقص في فراء الحيوانات الذي كان يُستعمل للجلوس على الأرض، ففي الغرب اعتادوا الجلوس على مقاعد مرتفعة، لذا لم تتطور هناك فنون الأبسطه الأرضية .
متى بدأ نسيج البساط والسجاد في البلاد العربية ؟
فن البسطة المشغولة بطريقة الربط دخل على ما يبدو إلى" target="_blank"> آسيا الصغرى في القرن 11 مع دخول السلاجقة إليها، الأبسطة القليلة التي بقيت من العصور الوسطى أصلها من هناك . احتلت الأبسطة الوبرية مكانة مرموقة بين المنتوجات المصدرة من الشرق إلى الغرب في الماضي والحاضر. وقد بدأ بتصدير السجاد في القرن 13، وربما قبل ذلك، يستدل على ذلك من الأبسطة التي تظهر في الصور الأوروبية من تلك الفترة، وكانت تستعمل هذه الأبسطة في تزيين الكنائس، وبعضها كان يُعلق على النوافذ أيام الأعياد وفي الاستعراضات، وبعض الأحيان استعملت كأغطية للموائد والجدران، الأمر الذي لم يكن مألوفًا في الشرق الأوسط، واعتاد اليهود أيضاً تزيين الكنائس بالأبسطة، ومع مرور الزمن انتشرت في الغرب عادة بسط السجاد على الأرض .
السجاد الفارسي
تطور هذا السجاد منذ عام 1500، وكانت أغنى أنواع السجاد تركيباً وأغناها ألواناً، تميزها النماذج النباتية التجريدية " target="_blank">والعربسك، وفي بعضها تظهر أشكال آدامية وحيوانية وأحياناً زخرفت الأبسطة برصائع، وكانت زخارف الأبسطة الإيرانية متأثرة بفن التصوير ورسم المخطوطات، من حيثُ الزخارف يُمكن تقسيم السجاد الإيراني إلى عدة مجموعات أهمها سجاد الحدائق وسجاد الصيد وسجاد الزهور .
السجاد التركي
ُتعتبر الأبسطة التركية التي مصدرها آسيا الصغرى النموذج الأساسي للسجاد الحديث، ففي هذه المنطقة حظيت هذه الصناعة بتطور متواصل ابتداءً من القرن 13 وحتى يومنا هذا، وتعتبر الفترة بين القرنين 15 ونهاية القرن 17 الفترة الكلاسيكية لفن السجاد الشرقي، في تلك الفترة امتازت الأبسطة التركية بنماذج زخرفية واضحة تُغطي السطح كله وبتكرار متواصل .
سجاد صلاة، عثمانية، الأناضول، القرن 18، صوف
سجادة صلاة تركية تميزها الزخارف ذات الأشكال المعمارية، الزهور في أطراف القوس هي تحوير لنموذج زهرة القرنفل، وهو المُميز للبلاط العثماني في القرنين 16 – 17 .
السجاد القوقازي
مع نهاية العصر الصفوي في النصف الأول من القرن 18 فقدت إيران مكانتها المركزية في فن السجاد، هدمت المشاغل وتفرقت النماذج شمالاً وغرباً ووصلت إلى القوقاز . وقد شهدت فترة الانتقال بين القرنين 18 و 19 تغلغلاً للتأثيرات التركية ذات الأشكال الزخرفية المركبة إلى القوقاز، بشكل عام كانت صناعة السجاد القوقازي صناعة بيتية، وقد تحورت التأثيرات المختلفة إلى أسلوب صاخب أكثر وأقل نعومة، تسوده النماذج الهندسية الكبيرة، حيثُ نشاهد استمرارية عناصر السجاد ذي الأشكال الحيوانية التي كانت سائدة في العصور الوسطى في السجاد القوقازي .
سجاد، جنوب غرب القوقاز، القرن 18، صوف
هذه السجادة تتميز بالزخارف الهندسية وألوانها المتناقضة بشكل صارخ، داخل المربعات توجد زخارف مجدولة على شكل تنينات متصارعة .
السجاد الهندي
في الهند وفي عصر الأسرة المغولية، تطور فن السجاد بشكل واسع النطاق، واتخذ طابعه من شرق إيران، الاتجاه نحو" target="_blank"> الواقعية الذي كان يُميز الفنون الهندية عامة، ترك بصماته أيضاً على سجاد الهند ذي النماذج الزهرية والأشكال ذات الألوان الكثيرة .
سجاد الصلاة
سجاد الصلاة منتشر في جميع الأقطار الإسلامية وفي الشرق الأوسط، وزخارفه تختلف من مكان إلى آخر، قوام زخارفها محراب كبير الحجم والذي يُميز وسط السجادة على شكل قوس والذي يُشير إلى القبلة في مكة، سجادة الصلاة هي سجادة خصوصية وشخصية عادةً، لذلك فهي صغيرة الحجم .
معلومات إضافية
مواقع باللغة الإنجليزية :
http://www.a2zcarpet.com/oriental/
http://www.forum.swarthmore.edu/geometry/rugs/index.html
مرشد للسجّاد من بلاد الشرق
من أية مادة صنع السجاد في البلاد العربية ؟
إن البساط الشرقي المشغول بطريقة الربط مكوّن من نسيج أساسي ثابت وعليه طبقة من الوبر مصنوعة من خيوط قصيرة مفضلة عن بعضها البعض . كان صوف الخراف هو المفضل دائماً للعقدة، وقليلاً ما تم استعمال القطن، ويعتبر الحرير من أغلى المواد المستعملة لأن بريقه يضفي زهواً خاصاً على طبقة الشعر العليا . شكل الوبر على البساط الذي يُشبه الفراء لم يكن وليد الصدفة، بل جاء ليسد النقص في فراء الحيوانات الذي كان يُستعمل للجلوس على الأرض، ففي الغرب اعتادوا الجلوس على مقاعد مرتفعة، لذا لم تتطور هناك فنون الأبسطه الأرضية .
متى بدأ نسيج البساط والسجاد في البلاد العربية ؟
فن البسطة المشغولة بطريقة الربط دخل على ما يبدو إلى" target="_blank"> آسيا الصغرى في القرن 11 مع دخول السلاجقة إليها، الأبسطة القليلة التي بقيت من العصور الوسطى أصلها من هناك . احتلت الأبسطة الوبرية مكانة مرموقة بين المنتوجات المصدرة من الشرق إلى الغرب في الماضي والحاضر. وقد بدأ بتصدير السجاد في القرن 13، وربما قبل ذلك، يستدل على ذلك من الأبسطة التي تظهر في الصور الأوروبية من تلك الفترة، وكانت تستعمل هذه الأبسطة في تزيين الكنائس، وبعضها كان يُعلق على النوافذ أيام الأعياد وفي الاستعراضات، وبعض الأحيان استعملت كأغطية للموائد والجدران، الأمر الذي لم يكن مألوفًا في الشرق الأوسط، واعتاد اليهود أيضاً تزيين الكنائس بالأبسطة، ومع مرور الزمن انتشرت في الغرب عادة بسط السجاد على الأرض .
السجاد الفارسي
تطور هذا السجاد منذ عام 1500، وكانت أغنى أنواع السجاد تركيباً وأغناها ألواناً، تميزها النماذج النباتية التجريدية " target="_blank">والعربسك، وفي بعضها تظهر أشكال آدامية وحيوانية وأحياناً زخرفت الأبسطة برصائع، وكانت زخارف الأبسطة الإيرانية متأثرة بفن التصوير ورسم المخطوطات، من حيثُ الزخارف يُمكن تقسيم السجاد الإيراني إلى عدة مجموعات أهمها سجاد الحدائق وسجاد الصيد وسجاد الزهور .
السجاد التركي
ُتعتبر الأبسطة التركية التي مصدرها آسيا الصغرى النموذج الأساسي للسجاد الحديث، ففي هذه المنطقة حظيت هذه الصناعة بتطور متواصل ابتداءً من القرن 13 وحتى يومنا هذا، وتعتبر الفترة بين القرنين 15 ونهاية القرن 17 الفترة الكلاسيكية لفن السجاد الشرقي، في تلك الفترة امتازت الأبسطة التركية بنماذج زخرفية واضحة تُغطي السطح كله وبتكرار متواصل .
سجاد صلاة، عثمانية، الأناضول، القرن 18، صوف
سجادة صلاة تركية تميزها الزخارف ذات الأشكال المعمارية، الزهور في أطراف القوس هي تحوير لنموذج زهرة القرنفل، وهو المُميز للبلاط العثماني في القرنين 16 – 17 .
السجاد القوقازي
مع نهاية العصر الصفوي في النصف الأول من القرن 18 فقدت إيران مكانتها المركزية في فن السجاد، هدمت المشاغل وتفرقت النماذج شمالاً وغرباً ووصلت إلى القوقاز . وقد شهدت فترة الانتقال بين القرنين 18 و 19 تغلغلاً للتأثيرات التركية ذات الأشكال الزخرفية المركبة إلى القوقاز، بشكل عام كانت صناعة السجاد القوقازي صناعة بيتية، وقد تحورت التأثيرات المختلفة إلى أسلوب صاخب أكثر وأقل نعومة، تسوده النماذج الهندسية الكبيرة، حيثُ نشاهد استمرارية عناصر السجاد ذي الأشكال الحيوانية التي كانت سائدة في العصور الوسطى في السجاد القوقازي .
سجاد، جنوب غرب القوقاز، القرن 18، صوف
هذه السجادة تتميز بالزخارف الهندسية وألوانها المتناقضة بشكل صارخ، داخل المربعات توجد زخارف مجدولة على شكل تنينات متصارعة .
السجاد الهندي
في الهند وفي عصر الأسرة المغولية، تطور فن السجاد بشكل واسع النطاق، واتخذ طابعه من شرق إيران، الاتجاه نحو" target="_blank"> الواقعية الذي كان يُميز الفنون الهندية عامة، ترك بصماته أيضاً على سجاد الهند ذي النماذج الزهرية والأشكال ذات الألوان الكثيرة .
سجاد الصلاة
سجاد الصلاة منتشر في جميع الأقطار الإسلامية وفي الشرق الأوسط، وزخارفه تختلف من مكان إلى آخر، قوام زخارفها محراب كبير الحجم والذي يُميز وسط السجادة على شكل قوس والذي يُشير إلى القبلة في مكة، سجادة الصلاة هي سجادة خصوصية وشخصية عادةً، لذلك فهي صغيرة الحجم .
معلومات إضافية
مواقع باللغة الإنجليزية :
http://www.a2zcarpet.com/oriental/
http://www.forum.swarthmore.edu/geometry/rugs/index.html
مرشد للسجّاد من بلاد الشرق
الأربعاء أغسطس 25, 2010 8:43 pm من طرف Admin
» فيديو آخر لجثة فرعون الذي حارب موسى عليه السلام
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:29 pm من طرف Admin
» كامره خفيه
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:22 pm من طرف Admin
» اغرب كاميره خفيه وغشمره مرعبه مرت علي
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:19 pm من طرف Admin
» مقالب رعب مخيفة .. مضحكة
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:15 pm من طرف Admin
» سمكة قرس زعلانه
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:11 pm من طرف Admin
» غزال محشش
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:07 pm من طرف Admin
» أنظرو الى هذا الرجل الشجاع
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 12:05 pm من طرف Admin
» مذيع اسرائيلي شجاع..
الثلاثاء أغسطس 24, 2010 11:57 am من طرف Admin